{وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ}، كان البناء لهذا البيت الحرام كمشروع إلهي ترتبط به هذه المبادئ العظيمة: مبادئ التوحيد، مبادئ الإسلام لله -سبحانه وتعالى- القيم الإلهية؛ ليكون أيضاً حاضناً للمشروع الإلهي وللرسالة الإلهية، ثم هذا الدعاء للذرية: {وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا}، ثم الدعاء بعد ذلك: {رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ}، فكان هذا الفرع الذي ادَّخره الله من ذرية إبراهيم -عليه السلام- في مكة المكرمة ليكون منوطاً بهذا الدور ضمن الرسالة الإلهية، ومدَّخراً لمستقبل الأيام لتكون فيه البعثة بخاتم الرسل والأنبياء -صلوات الله وسلامه عليهم- وهو رسول الله محمد -صلوات الله عليه وعلى آله-.
اقراء المزيد